اتجاهات الطلبة نحو استخدام التكنولوجيا الرقمية في التعليم العالي

Transkript

1 الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي جامعة الدكتور موالي الطاهر سعيدة كلية اآلداب واللغات والعلوم االجتماعية واإلنسانية قسم العلوم االجتماعية اإلنسانية شعبة: علوم التربية مذكرة تخرج لنيل شهادة ماستر ل.م.د تخصص: تكنولوجيا التربية الموضوع: اتجاهات الطلبة نحو استخدام التكنولوجيا الرقمية في التعليم العالي )دراسة ميدانية بجامعة سعيدة( من إعداد الطالب: األستاذ: إشراف * لكحل بن شر عالم عمر السنة الجامعة: 2013/2012

2 الحمد هلل رب العالمين والصالة والسالم على سيد األولين واآلخرين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين...أما بعد: من باب قوله تعالى : (الن شكرتم ألزدنكم) فأحمد هللا وأشكره على توفيقه وفضله الذي من على بإتمام هذه الرسالة وأسأله أن ينفع بها من اطلع عليها أو اقتبس منها وأن يغفر لي الخطأ والزلل الذي قد يكون حل مني فيها. يسرني ويسعدني أن أتقدم بوافر الشكر وعظيم االمتنان لكل من ساهم من قريب أو بعيد في إتمام هذا العمل وإظهاره إلى النور وفي تذليل ما وجدناه من صعوبات وأخص بالشكر الوافر األستاذ المشرف:عالم عمر وذلك لتفضله باإلشراف على هذه الدراسة ولما بذله من وقت وجهد وتوجيه وإرشاد. كما أتقدم بشكري وتقديري لألساتذة المحكمين الذين حكموا أداة الدراسة وأبدوا التوجيهات وأعطوا المالحظات. إ ى ل األساتذة المشكلين للجنة المناقشة على تعبهم في قراءة المذكرة من اجل تصويبها وتقييمها. والشكر موصول إلى كل من اقتطع من وقته الثمين في سبيل إتمام هذه الرسالة. ختاما أدعو هللا سبحانه وتعالى أن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم وأن ينتفع به وأن بن شر يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه وصلى هللا على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أ

3 الحمد ه لل الذي جمعنا لحكمة يعلمها وقدرنا على هذا إتمام العمل... إلى الهذي رافقتني كلماته وغاب عني حضوره أبي تغمده ه للا بواسع الرحمة والمغفرة. إلى ربتني من وأنارت دربي وأعانتني بالصلوات والدعوات إلى أمي حفظها ه للا لي. إلى أختاي الغاليتان اللتان ساعدتاني بالنصح في كل خطوة. إلى أخي عبد الرحمن. إلى كل العائلة واألصدقاء واألحباب من دون استثناء... بن شر ب

4 األشكال قائمة الرقم العنوان الصفحة الشكل : 01 يوضح وظائف االتجاهات. 22 الشكل : 02 يبين قياس االتجاهات بطريقة ادواردز و كلياتريك. 31 الشكل : 03 يوضح خصائص التكنولوجيا الرقمية. 40 الجداول قائمة الرقم العنوان الصفحة يمثل توزيع أفراد عينة الدراسة االستطالعية حسب متغيري الجنس 73 والتخصص. يوضح رقم الفقرات االيجابية و السلبية الستبيان الدراسة االستطالعية. 74 الجدول: 01 الجدول: 02 الجدول: 03 يبين طريقة تصحيح ومعاملة االستجابات على فقرات األداة. 75 الجدول: 04 يوضح نتائج تحكيم مدى مالئمة تعليمات االستبيان. 76 الجدول: 05 يوضح نتائج تحكيم مدى قياس فقرات االستبيان لموضوع الدراسة. 76 الجدول: 06 يوضح نتائج تحكيم مدى مالئمة بدائل أجوبة االستبيان. 77 الجدول: 07 يبين قيمة معامل ارتباط"بيرسون" لكل فقرة من فقرات االستبيان. 77 ز

5 الجدول: يمثل توزيع أفراد عينة الدراسة األساسية حسب متغيري الجنس 79 والتخصص. 08 يبين نتائج اختبار" ت " للعينة الواحدة يوضح اتجاهات الطلبة نحو 83 استخدام التكنولوجيا الرقمية. يبين نتائج االختبار التائي للفرق بين متوسط درجات اتجاه عينة البحث 84 تبعا لمتغير الجنس يبين نتائج االختبار التائي للفرق بين متوسط درجات اتجاه عينة البحث 85 تبعا لمتغير التخصص. الجدول: 09 الجدول: 10 الجدول: 11 ح

6 الفهرس شكر وتقدير... إهداء... ملخص الدراسة... الفهرس... قائمة األشكال... قائمة الجداول... مقدمة... الفصل األول: مدخل الدراسة... 1.إشكالية الدراسة... 2.تساؤالت الدراسة... 3.فرضيات الدراسة... 4.أسباب اختيار الموضوع أهداف الدراسة... 6.أهمية الدراسة... 7.الدراسات السابقة... 8.التحديد اإلجرائي للمصطلحات... 9.حدود الدراسة... الفصل الثاني:االتجاهات... تمهيد... 1.مفهوم االتجاهات المفهوم اللغوي المفهوم االصطالحي... 2.عالقة االتجاهات ببعض المفاهيم... 3.مكونات االتجاهات. 4.مراحل تكوين االتجاهات أنواع االتجاهات... 6.خصائص االتجاهات... 7.وظة االتجاهات... 8.النظريات المفسرة لتكوين االتجاهات... 9.تغيير االتجاهات أساليب قياس االتجاهات... خالصة الفصل... ا ب ج د ز ز د

7 الفصل الثالث: التكنولوجيا الرقمية... تمهيد... 1.مفهوم التكنولوجيا الرقمية... 2.عناصر التكنولوجيا الرقمية... 3.خصائص التكنولوجيا الرقمية... 4.دور المدرس عند استخدام التكنولوجيا الرقمية... 5.دور المتعلم عند استخدام التكنولوجيا الرقمية... 6.اذج التكنولوجيا الرقمية في العملية التعليمية أهمية استخدام تكنولوجيا الرقمية في التعليم العالي... خالصة الفصل... الفصل الرابع: التعليم العالي... تمهيد... 1.مفهوم الجامعة المفهوم اللغوي مفهوم الجامعة اصطالحا... 2.وظائف الجامعة إصالح التعليم العالي في الجزائر)نظام ل م د( نشاته وتطوره وصف عام لنظام)ل م د( اهم خصائص نظام )ل م د(... 4.العناصر البيداغوجية للجامعة الجزائرية الموارد البشرية للجامعة الهيكل التنظيمي للجامعة الخدمات البيداغوجية التي تقدمها الجامعة المنشات البيداغوجية التربوية الجامعية... خالصة الفصل... الفصل الخامس: إجراءات الدراسة الميدانية... أوال : الدراسة االستطالعية أهدافها... 2.عينة الدراسة أداة الدراسة كية بناء أداة الدراسة وصف أداة الدراسة... ه

8 تصحيح األداة الخصائص السيكومترية لألداة ثانيا: الدراسة األساسية أهدافها... 2.منهج الدراسة... 3.عينة الدراسة... 4.أداة الدراسة كية بناء أداة الدراسة وصف أداة الدراسة... 5.األساليب اإلحصائية... خالصة الفصل... الفصل السادس: عرض ومناقشة النتائج... 1.عرض ومناقشة نتيجة التساؤل األول... 2.عرض ومناقشة نتيجة التساؤل الثاني التحقق من الفرضية األولى التحقق من الفرضية الثانية... 3.المناقشة العامة... خاتمة... قائمة المصادر والمراجع... المالحق... الملحق رقم 01 :استمارة التحكيم... الملحق رقم 02 :استمارة الدراسة األساسية)استبيان(... و

9 مقدمة: شهد اإلنسان على مر العصور كثير من الثورات: الصناعية والتكنولوجية والمعرفية وأصبحنا اآلن نشهد الثورة الرقمية حيث انتشر استخدام التكنولوجيا الرقمية في كل مجال من مجاالت الحياة وأصبحت المعلومات الرقمية تحيط بنا من كل جانب ونتيجة للثورة الرقمية تبدلت أهداف التربية وتطورت وتغير شكل مؤسساتها التعليمية فأصبحت تسعى نحو تحقيق األهداف التي تساعد األفراد على التك والتجاوب مع متغيرات وتطورات هذا العصر والبحث عن تية مهارات التفكير لدى المتعلمين ليكونوا شركاء في هذا التطور السريع والمذهل. لذا أصبح من الضروري على النظام التربوي مواكبة هذه التغيرات لمواجهة المشكالت التي قد تنجم عنها مثل كثرة المعلومات وزيادة عدد المتعلمين و صنق المعلمين وبعد المسافات.وقد أدت هذه التغيرات إلى ظهور أاط وطرائق عديدة للتعليم والتعلم خاصة مع ظهور الثورة التكنولوجية في تقنية المعلومات والتي جعلت من العالم قرية صغيرة مما أدى إلى زيادة الحاجة إلى تبادل الخبرات مع اآلخرين وحاجة المتعلم لبيئات غنية متعددة المصادر للبحث والتطوير الذاتي فظهر الكثير من األساليب والطرائق والوسائل الجديدة في التعليم والتعلم ومن ذلك ظهور التكنولوجيا الرقمية والتي تعرف بأنها طريقة للتعلم باستخدام األجهزة والوسائل الحديثة من حاسوب وشبكاته ووسائطه المتعددة من صوت وصورة ورسومات وآليات بحث ومكتبات إلكترونية وكذلك بوابات اإلنترنت...الخ. مما دفع المؤسسات التعليمية على مستوى العالم إلى األخذ بتقنيات التعليم واالتصال لتحقيق أهدافها ثم مواجهة التحديات التي يواجهها العالم اليوم نتيجة للتغيير السريع الذي طرأ على ثورة المعلومات واالتصاالت لذا أصبح استخدام الوسائل التعليمية ضرورة من ضروريات التدريس التي يمكن االستفادة منها في بيئة متنوعة بين الطالب ليتم إعدادهم على درجة عالية من الكفاءة تؤهلهم لمواجهة تحديات العصر الحديث. إن االهتمام بتوظ التكنولوجيا الرقمية في العملية التعليمية عامة وفي التعليم الجامعي خاصة أصبح من الضروريات الملحة في عصرنا الحالي نظر ا لما تتمتع به من إثارة 1

10 وتنوع للمعلومات التي يمكن أن تقدمها كما أن استخدامها من وجهة نظر التربويين يدعم عملية التعلم ويعززها من خالل ممارسة العمليات التعليمية واألنشطة المتعددة لتعلم المفاهيم والحقائق والمهارات وعليه فإن االتجاهات تجسد المنطلق األساسي لتحديث األدوار التعليمية واالستعانة بكل ما هو جديد في سبيل لمواجهة تحديات العصر من خالل توظ كل الطاقات والمواهب لجعل الطالب الجامعي باحثا متفاعال وصانعا للمعلومة وليس مجرد متلقي لها.وذلك بتعليمه حب المبادرة والدافعية نحو التعلم بنوع من االستقاللية والفعالية الذاتية بما يتماشى ومستوى طموحه وتطلعاته المستقبلية. تتمحور أن ارتئينا هنا من دراستنا حول استخدام نحو الطلبة اتجاهات التكنولوجيا الرقمية في التعليم العالي لذلك شملت الدراسة جانبين هما: الجانب النظري الذي استعرضت فيه أربعة فصول تضمن الفصل األول مدخل الدراسة بتحديد إشكال وتساؤالت الدراسة وفرضياتها ثم أسباب اختيار الموضوع أهداف الدراسة وأهميتها الدراسات السابقة التحديد اإلجرائي للمفاهيم وحدود الدراسة أما الفصل الثاني فقد شمل االتجاهات بمفهومها مكوناتها أنواعها ثم وظائف االتجاهات والنظريات المفسرة لها إضافة إلى أساليب قياس االتجاهات ليأتي فصل الثالث المعنون بالتكنولوجيا الرقمية من حيث عناصرها وخصائصها وأهميتها ثم بعض اذج المستخدمة في العملية التعليمية أما الفصل الرابع فتناول التعليم العالي في الجزائر من خالل فترة اإلصالح التي أتت بنظام )ل م د( ثم العناصر البيداغوجية للجامعة من مواردها البشرية و الخدمات التي تقدمها والمنشات البيداغوجية التربوية. فيما تناول الجانب التطبيقي في الفصل الخامس التعر باإلجراءات المنهجية للدراسة في جانبيها االستطالعي واألساسي بعرض األهداف والتعر بالعينة واألداة وقياس خصائصها السيكومترية من أجل تطبيقها في الدراسة األساسية التي تضمنت أيضا التعر بمنهج الدراسة مواصفات العينة و األداة و األساليب اإلحصائية الموظفة. أما الفصل السادس فقد خصص لعرض وتحليل النتائج ليتلى ببعض االقتراحات و التوصيات. 2

11 5 :ةيلاكشلإا.1 مغرلاب مامتها ناسنلإا تامولعملاب ذ مدقلا لاإ اننأ شيعن ارصع فلتخي ةروصب نع ةيك يذ الاع. لبق مويلا امو هدهشي مدقت لئاه عيمج تلااجملا امب اه ةيوبرتلا دجوأ ةلمج تاهجوتلا ةيملاعلا يتلا تعد ىلإ داصتقا ةفرعملا. اذه ريخلأا ىعسي ىلإ مدقتلا يملعلا رعملاو جورخلاو دومجلا يركفلا مئاقلا ىلع ظفحلا نيقلتلاو ىلإ ةيويح ملعتلا ةمئاقلا ىلع فاشتكلاا اذك ثحبلا...ليلحتلاو. خلا ملعتلاف ةيلمع ةددجتم رارمتساب بكاوت اهتروريس روطتلا ريغتلاو رعملا يذلا هدهشي رصعلا اصوصخ روهظب ةيمقرلا لئاسولا يتلا دعت مهأ رهاظم ايجولونكت يتلا" ميلعتلا فدهت لوصولل نيمدختسملاب ىلإ فلتخم تامولعملا دهج لقأب لقاو ةفلكت ىلإ بناج ميدقت تايطعم لضفأ نيتيحانلا ةيمكلا ةيكلاو دومحم دمحم(" ةعيبطف.)499:ص 2001 ةليحلا درفلا يناسنلإا نرقلا دحاولا نيرشعلاو ىعست ىلإ نأ لا اهدحت دودح ناكملا وأ ءامتنلاا لوصولل ىلإ تايوتسم ةيقار ةيركفلا اه ةينادجولاو ىتحو ةيمسجلا لاو ىتأتي كلذ لاإ للاخ رامثتسا اهتاقاط اهتاردق اهتايناكمإو ةدودحملالا ةيلمعلا. ةيميلعتلا اموهو يعسلا''ينعي ىلإ نيكمت ملعتملا دامتعلاا ىلع هسفن ةروصب ةرمتسم باستكا فراعملا تاراهملاو اذكو تاردقلا ةمزلالا هتيصخش نيوكتل امب مئلاتي عم تابلطتم ةايحلا ةعيرسلا رخف لاقلا("ريغتلا نيدلا و.)327:ص 2004 سنوي رصنن ريرقت ةنجل وكسنويلا 1996 مت ديكأتلا ىلع لضفأ"نأ لبسلا ةهجاومل تايدحت اذه نرقلا كي سيسأت ملعتلا مئاقلا ىلع مئاعدلا ملعت:"ةيلاتلا نكتل ملعت فرعتل ملعت شيعتل عم دمحا يدشر("نيرخلآا.)502:ص 2004 ةميعط ىنعمب نأ ملعتلا رصع ايجولونكتلا بجي نأ ىنبي ىلع ميلعت درفلا روحمك يساسأ ةيلمعلل ةيميلعتلا ةيملعتلا ثيحب اومنت هتيصخش فلتخم اهبناوج حبصتل ةرداق ىلع فرصتلا ةيللاقتساب مكحلاو بئاصلا ةيلوؤسملاو ةيصخشلا يهو كلذب دسجت احاتفنا" هتيصخشل ىلع وحن لضفأ اعسوتتو هتاردقل هتاكلملو " ةيتاذلا و.)120:ص 2005 يداهلا دمحم( ةهج ىرخأ دبلا نأ عمجي نيب

12 6 فلتخم تافاقثلا ناو نوكت هيدل ةيناكمإ ثحبلا ةدافتسلااو صرفلا ةيميلعتلا يتلا اهجهتنت ةيبرتلا ةهج و ةثلاث ملعت درفلا طامنأ شيعلا عم نيرخلآا للاخ كاردإ هجوأ لفاكتلا قيقحتو عيراشم ةكرتشم عجرت ةدئافلاب عيمجلل هذه. بلاطملا يغبني اهميمعت تاسسؤملا ةيعماجلا "اهرابتعاب زكرم عاعشإ هيجوتو عمتجملل ذإ مضت تاراطإ ايلع ةذتاسأ.)75:ص 2006 تايغ ةجلفوب("نيثحابو وهو ام ىعد ''هيلإ دمحم ''دادقم "هباتك ةعماجلا دهع "ةملوعلا دقف دكأ ىلع "نأ ميلعتلا يعماجلا بلاطم فيكتلاب عم بلاطم نيملعتملا مهتابغرو نأو نوكي هروحم دمحم("ملعتملا كلذو.)38:ص 2005 دادقم زيكرتلاب ىلع ةدايز هتيعفاد ملعتلل اذكو ةيمنت هتيلاعف ةيتاذلا امب ىشامتي هحومط ىوتسمو اهرابتعاب سسأ ةيسفن ةيساسأ ملعتلل هيدل ثيحب ةيمقرلا ايجولونكتلل رود لاعف ريوطت ملعتلا اصوصخ اهنأو رفوت لئاسو ةديدج ةعونتمو هنكمت بلاطلل لوصحلا ىلع تامولعملا ىلإ بناج حتف راوحلا هنيب نيبو هريغ ةبلطلا ةذاتسلأاوأ نكامأ ةقرفتم مغرلابو. نأ مادختسلاا يملاعلا ةيمقرلا ايجولونكتلل ومني لكشب اصوصخ عراستم لودلا ةيبرغلا لاإ نأ مادختسلاا يبرعلا اهل ةدافتسلااو اهتامدخ ةلئاهلا امبر لا لازي.ائيطب و ليبس فشكلا نع ةعيبط تاهجوتلا ةثيدحلا ناديم ةيبرتلا ميلعتلاو تاهاجتلااف دعت دحأ لبسلا عجنلأا كلذل ذإ لثمت عومجم لويملا ةملعتملا ةيضلاو تاباجتسلال ةيليضفتلا يتلا نكمي اهجاتنتسا دانتسلااب ىلع لويملا ةيئادلأا ءاوس بارتقلااب وأ بنجتلا ليضفتلاو وأ مدع ليضفتلا عوضومل هاجتلاا اذه. ام انلعجي لءاستن نع ةعيبط تاهاجتلاا ةدئاسلا وحن ةيمقرلا ايجولونكتلا امو هتدجوأ لبس ةثيدح ةفرعملل ذإ نأ هاجتلاا وحن ةيمقرلا ايجولونكتلا مادختسا دسجي ةقلاع درفلا اهب هئيهتو رعملا ينادجولاو يكولسلاو اهل ءاوس لوبقلاب وأ ضفرلا ددحت فقوم بلاطلا اه اهمادختساو ةليسوك ملعتلل ةيبلتو تابلطتم ميلعتلا يعماجلا ىلإ بناج اهنأ لمعت "ىلع ديدحت تاباجتسلاا ةعقوتملا ه هدعاستو قيقحت ريثكلا.)96:ص 2006 يمشاهلا ايكول نيدلا رصن رباج("فادهلأا كلذبو تاهاجتلااف موقت رودب يسيئر هيجوت كولس درفلا هدعاستو ىلع فيكتلا قفاوتلاو يصخشلا

13 واالجتماعي بناء على مثيرات أو مواقف معينة يمر بها الفرد مما يجعله يصدر سلوكات يحكم من خاللها على اتجاهه نحو تلك االستجابات وهذا االستعداد إما أن يكون وقتيا أو مستمرا ويتكون دوما نتيجة للخبرة واحتكاك الفرد ببيئته مما يجعل لهذه الخبرة أثرا كبير في توجيه استجابات الفرد للمواقف واألشياء التي هي موضوع االتجاه.هذه الخصائص يجعلها على قدر من األهمية خاصة في البيئة التربوية.وحتى " تتكون اتجاهات إيجابية لدى الطالب ال بد من توفير البيئة التربوية الداعمة وتوظ أمثل للطرق والوسائل الحديثة في التدريس التي تجعل الطالب محور العملية التربوية والتعليمية")عبد المالك بن مسفر 2009 ص: 60 و 62 (. وعلى افتراض أن الطالب الجامعي الجزائري يدرج ضمن تلك الفئة وانه ليس بمعزل عن استخدام التكنولوجيا الرقمية جاءت هذه الدراسة لتتناول اتجاهاتهم نحو استخدام التكنولوجيا الرقمية في التعليم العالي. ومن خالل ما تقدم عرضه يمكن صياغة اإلشكالية ضمن التساؤل التالي: الطلبة اتجاهات هي ما استخدام نحو الجامعيين التكنولوجيا الرقمية التعليم في العالي 2.تساؤالت الدراسة: على هذا األساس يمكن اقتراح التساؤالت التالية: استخدام نحو الجامعيين الطلبة اتجاهات التكنولوجيا الرقمية في التعليم العالي 1- ما الطلبة اتجاهات في فروق توجد 2 -هل استخدام نحو الجامعيين التكنولوجيا الرقمية في التعليم العالي 3.فرضيات الدراسة: استخدام نحو ايجابيا الجامعيين التكنولوجيا الرقمية في التعليم العالي. 1- يتجه الطلبة 7

14 2 -هناك فروق ذات داللة إحصائية في اتجاهات الطلبة الجامعيين استخدام التكنولوجيا الرقمية في التعليم العالي تعزى إلى متغير الجنس. الجامعيين نحو 3 -هناك فروق ذات داللة إحصائية في اتجاهات الطلبة الجامعيين نحو التكنولوجيا الرقمية في التعليم العالي تعزى إلى متغير التخصص. استخدام 4.أسباب اختيار موضوع الدراسة: بعد لكل دراسة علمية دوافع تجعل الباحث مستعدا ومتحمسا لكي يصل إلى نتائج معينة إجراء التدابير والتجارب التي تجيب عن منطلقاته االفتراضية لمعالجة ما وموضوع اتجاهات الطلبة نحو استخدام التكنولوجيا الرقمية كان اختيارا أسباب تتلخص فيمايلي: موضوع راجعا االهتمام بقضايا المجتمع في ظل الثورة التقنية واستخدام الوسائل الرقمية الحديثة لعدة والتركيز على أهميتها في تحقيق جودة النوعية في التعليم العلي. إن موضوع يتعلق بالتكنولوجيا التربية يعد دراسة جديدة جديرة بالبحث. يعد استخدام التكنولوجيا الرقمية بصفة عامة حديث العهد في الوسط التعليمي ووسط التعليم العالي بصفة خاصة مما شكل للطالب هاجس معرفي يتعلق بالرغبة معرفة اتجاه الطلبة ومعرفة الفروق في االستخدام من حيث الجنس و التخصص. في الرغبة في توفير إطار مرجعي يتعلق ب "كم الظاهرة "يمكن التربويين االعتماد أهمية في عليه كمبرر توفير الوسائل الرقمية في ودمجها العملية التعليمية. 5.أهداف الدراسة: يهدف هذا البحث إلى تحقيق مجموعة من األهداف: التعرف على اتجاهات الطلبة )عينة الدراسة(نحو استخدام التكنولوجيا الرقمية في 8

15 التعليم العالي. الكشف إن وجدت فروق في اتجاهات الطلبة)عينة الدراسة(نحو استخدام التكنولوجيا الرقمية في التعليم العالي تبعا لمتغير الجنس. الكشف إن وجدت فروق في اتجاهات الطلبة)عينة الدراسة(نحو استخدام التكنولوجيا الرقمية في التعليم العالي تبعا لمتغير التخصص. 6.أهمية الدراسة: أهمية تأتي هذا البحث من أهمية التكنولوجيا الرقمية واستخدامها في العملية التعليمية. إن معرفة االتجاه نحو استخدام التكنولوجيا الرقمية عبر الدراسة الميدانية العلمية قد تمكن التربويين من الوقوف على معطيات واقعية تمكنهم من التعليم. إعادة تصميم وهيكلة النظام يأمل الطالب أن تشجع هذه الدراسة على قبول توظ التكنولوجيا الرقمية وإدماجها في عملية التعليم. إن اطالع المختصين في مجال التعليم على نتائج هذا البحث قد يساعدهم على تكوين إجراءات الرقمية وال سيما المنشودة. تربوية تزيد من احتمالية نجاح تنفيذ تجربة استخدام التكنولوجيا أنها الزالت تجربة جديدة وفي حاجة ماسة للتطوير لتحقق أهدافها العرف على بعض المتغيرات التي قد تأثر في اتجاه الطلبة نحو استخدام التكنولوجيا الرقمية قد يسهم في إضافة معرفة علمية تفيد الباحثين التربويين والمختصين في مجال االتجاهات الحقا. 9

16 ص 7.الدراسات السابقة: تزود الدراسات السابقة الباحث بالمعايير والمقاييس والمفهومات اإلجرائية واالصطالحية التي يحتاجها وهكذا يستفيد الباحث من ايجابيات مناهجها ويتجنب سلبياتها. )عمار بوحوش محمد محمود الذنيبات 1995 ص: 104 (. من هذا المنطلق أصبح للدراسات السابقة وزنها العلمي والمنهجي في حقل البحوث العلمية السيما االجتماعية منها والتربوية. والدراسات السابقة إما أن تكون مطابقة ويشترط حينئذ اختالف ميدان البحث أو تكون دراسة مشابهة وفيها يدرس الباحث الجانب الذي لم يتناول بالدراسة.(رشيد زرواتي 2000 ص: 91 (. وبالرغم من حداثة إستدخال الوسائل الرقمية واألنظمة المعلوماتية ضمن مكونات المعرفة التربوية في اختصاص تكنولوجيا التربية والتعليم إال أن حداثتها لم تمنع من تناولها كظاهرة إال أن الدراسات التي تناولت اتجاه الطلبة نحو استخدام التكنولوجيا الرقمية في التعليم العالي كوسيلة بيداغوجيا محدودة وتكاد تكون منعدمة في جامعاتنا العربية عامة والجزائر خاصة. وعليه سنعرض بعض الدراسات وذلك بحسب إرتباطها بموضوعنا بصفة مباشرة أو غير مباشرة. وفي ما يلي عرض مختصر لما انتقيناه من الدراسات المنشورة: *دراسة أبو جابر وأبو عمر ) 2000 )هدفت إلى تعرف اتجاهات الطلبة والمعلمين نحو استخدام الحاسوب في المدارس الحكومية في محافظات جنوب األردن.وقد تكونت عينة الدراسة من ) 700 ( طالب وطالبة تم اختيارهم بطريقة عشوائية طبقية عنقودية حيث تكونت عينة المعلمين من ) 74 ( معلما ومعلمة وقد أظهرت نتائج الدراسة أن اتجاهات الطلبة والمعلمين كانت إيجابية نحو استخدام الحاسوب. )قسيم الشناق 2010.)248: *وفي دراسة هميسات ( 1997 )عن اتجاهات الطلبة في تخصص اللغات والعلوم االجتماعية في جامعة السلطان قابوس نحو الوسائل التعليمية الحديثة واستخدامها في العملية التربوية أشارت النتائج إلى وجود اتجاهات ايجابية نحو الوسائل التعليمية وان هناك فروقا ذات 10

17 ض : داللة إحصائية في االتجاهات تعزى إلى الجنس ولصالح اإلناث وان التخصص ليس له تأثيرفي االتجاهات نحو استخدامها( هميسات 1997). *دراسة الحسناوي وآخرون )2005( بالعراق حول "اثر استخدام االنترنيت في تعلم مادة اإللكترونيك في تحصيل واتجاهات الطلبة" استخدم الباحث المنهج التجريبي على عينة تضم )50( طالب وطالبة من الصف األول في قسم التقنيات الكهربائية بالمعهد التقني في الناصرية بالعراق و كما اعتمدت الدراسة على استبيان التجاهات الطلبة نحو مادة اإللكترونيك وكذا اختبار تحصيلي قسم عينة الدراسة إلى مجموعتين متساويتين ابطة وتجريبية ولقد توصلت نتائج الدراسة إلى فعالية االنترنيت في زيادة التحصيل وتية اتجاهات الطلبة إذ تفوق طلبة المجموعة التجريبيتين في التحصيل واالتجاهات نحو تعلم مادة اإللكترونيك على طلبة المجموعة الضابطة.)احمد عبد ربه مقبل 2010 ص: 55 (. * دراسة المناعي )1992 ) هدفت إلى تحديد اتجاه عينة من طلبة كلية التربية بجامعة قطر نحو استخدام الحاسوب في التعليم بفروعه الثالثة : ثقافة الحاسوب الحاسوب في اإلدارة التعليمية الحاسوب كوسيلة مساعدة في العملية التعليمية فضال عن تحديد اثر الجنس والتخصص بوصفهما متغيرين على االتجاه نحو الحاسوب. أظهرت النتائج أن جميع أفراد العينة لديهم اتجاه إيجابي نحو الحاسوب وان اتجاه الذكور نحو الحاسوب أفضل من اتجاه اإلناث بصورة عامة وان هناك فرق بين طلبة التخصص العلمي وطلبة التخصص اإلنساني لصالح التخصص العلمي في االتجاه نحو الحاسوب.) المناعي 1992 ص ) مناقشة الدراسات السابقة: 1. هدفت معظم الدراسات السابقة إلى إعطاء صورة للمستقبل في مجال العملية التعليمية وخاصة مرحلة ما بعد التعليم العام )التعليم الجامعي( وذلك من خالل ولوج التقنيات الحديثة في مجال التعلم والتعليم بشكل كبير وواسع. 2. أجريت معظم الدراسات والبحوث السابقة على عينات مختلفة فمنها ما ركز على طالب المرحلة الجامعية ومنها ماركز على الطالب في التعليم العام ومنها ماركز على القائمين على األنشطة وأعضاء هيئة التدريس ممن سبق لهم العمل في مجال األنشطة الطالبية. 11

18 3. أعتمد في الدراسات السابقة على مناقشات ومالحظات ورؤى الخبراء في مجال التعليم والتقنيات إلظهار المالمح المستقبلية التي سوف يكون عليها التعليم من خالل خبرتهم الواسعة في مجال التعليم. 4. أتبعت الدراسات والبحوث السابقة المنهج الوصفي التحليلي من خالل االستبيانات المقننة والمقابالت الشخصية في حين اتفقت الدراسة الحالية مع الدراسات السابقة في المنهج الوصفي التحليلي من خالل استبانه. 2.7 استفادة الدراسة الحالية من الدراسات السابقة في: 1- التعرف على أهم الخصائص المنهجية والطرق الالزمة لدراسة مثل هذا الموضوع. 2- بناء أدوات الدراسة. 3- اختيار المنهج المالئم والمناسب لهذه الدراسة )المنهج الوصفي التحليلي(. 4- معرفة األساليب اإلحصائية المناسبة لمعالجة نتائج الدراسة الحالية. 5- أن هذه الدراسة تأتي مؤكدة لبعض ما توصلت إليه الدراسات السابقة من نتائج وموضحة لمدى االختالف مع بعضها اآلخر باختالف البيئة والمنهج. 8.التحديد اإلجرائي للمصطلحات: 1.8 االتجاه: إدراك الفرد وشعوره أي الطالب الجامعي نحو موضوع استخدام التكنولوجيا الرقمية في التعليم العالي مما يدفعه التخاذ موقف ايجابي أو سلبي أو إبداء موافقته أو عدم موافقته أو تردده أحيانا. 2.8 التكنولوجيا الرقمية: هي منظومة متفاعلة متكاملة لها مدخالت وعمليات ومخرجات تعمل بالتفاعل بين العناصر البشرية واألجهزة والمواد التعليمية على تحقيق األهداف التعليمية من خالل تقديم البرامج التعليمية والتدريبية عبر وسائط الكترونية متنوعة تشمل األقراص التعليمية المدمجة وشبكة اإلنترنت و استخدام الحاسوب وجهاز عرض البيانات واستخدام البريد االلكتروني واأللواح االلكترونية...الخ. 12

19 3.8 التعليم العالي: يعتبر التعليم العالي هو الحلقة األخيرة في المنظومة التعليمية وبما انه المصدر األساسي للخبرة و المعرفة اإلنسانية في مجاالتها النظرية والتطبيقية فان طريقة أداءه لهذه الوظة تتوقف على مجموعة من العوامل التي ترجع إلى الهياكل والتنظيمات ويتصل بعضها اآلخر بالمضمون التعليمي الذي يقدمه والمناخ الثقافي واالجتماعي الذي يوفره للطالب. 4.8 اتجاه الطلبة نحو استخدام التكنولوجيا الرقمية: مدى تقبل الطالب واستمتاعه بالمادة الدراسية المرتبطة بالتكنولوجيا الرقمية واستخدامها وتقدير قيمتها وأهميتها من الناحية العلمية والعملية ويقاس اتجاه نحو استخدام التكنولوجيا الرقمية وتوظها في التعليم العالي بالدرجة التي يحصل عليها الطالب من خالل إجابته عن فقرات استبيان مقياس االتجاه. 9.حدود الدراسة: الحدود المكانية والبشرية: شملت العينة 100 طالب)ة( للدراسة األساسية بجامعة" الدكتور موالي الطاهر"ب*سعيدة*. الحدود الزمنية: تمت اإلجراءات الميدانية للدراسة في شهر ماي

20 تمهيد: يحتل موضوع االتجاهات أهمية خاصة في العلوم السلوكية إذ يمثل أهم دوافع سلوك الفرد من حيث ضبطه أو توجيهه.فاالتجاه ال يخرج عن كونه حكما تقييميا ألحد الموضوعات والتي قد تكون مجردة مثل: الذات أو المساواة أو العدل أو الحرية... أو تكون عيانية مثل: أدوات التقنية الحديثة... وكثرة استخدام مفهوم االتجاهات يعود أساسا لكونه " مفهوم أو تكوين فرضي يشير إلى توجه ثابت أو تنظيم مستقر إلى حد ما لمشاعر الفرد ومعارفه واستعداده للقيام بأعمال معينة نحو أي موضوع من موضوعات التفكير ويتمثل في درجات من القبول والرفض لهذا الموضوع يمكن التعبير عنها لفظيا أو أدائيا " )زين العابدين درويش 1999 ص إدراك العالقة بين الفرد والظواهر االجتماعية التي يعيشها. :4( وعليه فان الوقوف على فهم االتجاهات يسهل وفي هذا الفصل سنتطرق إلى مفهوم االتجاهات وكل العناصر التي تساهم في فهم خصائصها وتكوينها والنظريات المفسرة لها تغيرها وأساليب قياسها. 1.مفهوم االتجاهات: واألطر الكيات بتعدد تعاره تعددت لقد المرجعية التي ينطلق منها كل باحث في دراسته لهذا المفهوم كاالتجاه النفسي واالتجاه المهني واالتجاه التربوي.وبالرغم من هذا التعدد فان هناك بعض الخصائص المشتركة يتفق عليها معظم الباحثين.ومن أهم التعار لغة: 1.1 المقدمة لالتجاه ما يلي: ورد في معجم الوجيز أن ":االتجاهات مشتقة من فعل اتجه بمعنى حذا حذوه وسار طريقه". 2.1 اصطالحا: هي :"موقف أو ميل "Attitude" ورد في معجم علم النفس و التربية االتجاه أو رأيا أكان سواء نسبيا راسخ العزيز السيد 1984 ص: 17 (. على اهتماما أم غرضا يرتبط بتأهب الستجابة مناسبة".)عبد 15

21 16 للاخ ام قبس نكمي نأب: لوقلا هاجتلاا دق ربعت نع ةلاح درفلا ةتباثلا ايبسن وحن يأ عوضوم تاعوضوملا يتلا ربعت نع هيأر وأ همامتها هوحن ىتحو ديدحتل عون هتباجتسا.ههاجتا هفرع دبع حرلا ةطياعملا ميظنت:" اهنأب بستكم تافص هل رارمتسلاا يبسنلا تادقتعملل يتلا اهدقتعي درفلا وحن عوضوم وأ فقوم هئيهيو ةباجتسلال ةباجتساب نوكت اهل ةيلضفلأا.)162و161:ص 2000 ةطياعملا حرلا دبع ليلخ(."هدنع للاخ ام قبس دق حضتي انل نأ هاجتلاا بسح اذه فيرعتلا رصح : نايساسأ نادعب دعب رعم طبتري ريكفتب تادقتعمو درفلا دعبو ينادجو طبتري رعاشملاب تلااعفنلااو يتلا اهفلخت فقاوملا يتلا لماعتي. اهعم نيح بهذ ضعب نييساردلا ىلإ نأ هاجتلاا مضي ةثلاث داعبأ ةلماكتم ام اهنيب ةرعم( و ةينادجو ةيكولسو ) و اهلعافت متي ديدحت تاباجتسا درفلا.ةفلتخملا هفرع رمع رهام دومحم ةباجتسا" :هنأب ةماع ةيلقع ةيسفنو دنع درفلا وحن تاريثم ةددحم ةطبترم عوضومب نيعم ةئيبلا يتلا شيعي اه اهمظنت هتاربخ اههجوتو ةقباسلا امب اه لفكي اهمييقت اهميمعتو ىلع هتايكولس ةيلكلا فقاوملا فورظلاو ةهباشتملا ةطبترملا عوضومب هاجتلاا امم هلعجي فصتي هنأب هاجتا يباجيا وأ هاجتا."يبلس رهام رمع(.)168:ص 2003 دومحم دق- صلختسن امم قبس نأ تاهاجتلاا ام يه لاإ دودر لعف هاجتا فقوم وأ ءيش ام ذإ ربعت نع ةلاح ةيسفن ةيبصعو ردحنت نع ةيصخشلا يتلاو لكشتت ربع ةئشنتلا ةيعامتجلاا امب مضت تاربخ حمست.ةقباس هذه ةريخلأا ميمعتب هتاكولس سفن قفاوملا فورظلاو.ةهباشتملا قلاطناو امم قبس نكمي لوقلا ناب تاهاجتلاا يه ةليسو ةبسا ريسفتل كولسلا يناسنلإا وهو. ؤبنتلاو بولسأ مظ قسو ريكفتلا روعشلاو درو لعفلا هاجتا دارفلأا امكو. تاعوضوملاو دسجت تقولا هسفن ةجاح ةيناسنإ ىعست داجيلإ قاستلاا ماجسنلااو نيب ام موقي هب درفلا امو ركفي ه و ام لمعي. هب و لاجم تاهاجتا ةبلطلا وحن مادختسا

22 التكنولوجيا الرقمية فهي تعبر عن ميل الفرد و موقفه من هذه التقنية الحديثة سواءبالقبول أوالرفض بصورة صريحة أو ضمنية تنعكس هي األخرى مواقفه المختلفة عالقة االتجاهات ببعض 1.2 عالقة االتجاهات بالميول: المفاهيم: االتجاه و الميل كلمتان تستخدمان للداللة على معنى واحد وفي بعض األحيان تستخدم كل كلمة في معناها الخاص على الرغم من الجوانب المشتركة بينهما و يتبين هذا االختالف في النقاط اآلتية: -الميل يكون دائما إيجابيا ألنه يدل على موقف القبول والرضا أما االتجاه فيكون إما إيجابيا أو سلبيا. -الميل يقترن عادة بالنشاط الفعلي بيا االتجاه فيمكن أن يبقى على المستوى الفكري وحسب فاالتجاه نحو السباحة قد يدفع بصاحبه إلى حب السباحة وتشجيع اآلخرين عليها ولكنه قد اليمارسها. -ترتبط أغلب ميول الفرد باستعداداته الموروثة أما االتجاه فال عالقة له بها عالقة فهي ضعة مقارنة مع الميل. كانت هناك وإن -االتجاه أكثر عموما من الميل فالميل يقتصر على النشاط الذي يدفع الفرد نحو موضوع معين في حين أن االتجاه يشمل حالة التهيؤ للنشاط.)جمال حسين األلوسي 1988 ص: 192 (. 2.2 عالقة االتجاهات بالقيم: الفرق بين القيم و االتجاهات هو " الفرق بين العام الذي هو القيمة والخاص الذي هو االتجاه حيث تمثل القيم محددات اتجاهات الفرد فهي تجريدات أو تعميمات تتضح أو تكشف عن نفسها من خالل تعبير األفراد عن اتجاهاتهم نحو موضوعات محددة. فالقيم ينقصها موضوع محدد تنصب عليه بعكس االتجاه الذي يرتبط دائما بموضوع محدد.)زين العابدين درويش.)92: ص 1999 فالقيمة هي هدف يسعى الفرد إلى تحقيقه أي أنها تشير إلى غاية نهائية أن في حين االتجاهات مجموعة من االعتقادات والمشاعر نحو موضوع ما وتعد القيم مكونا أساسيا

23 تنبع منه االتجاهات أي أنها تشكل مضمون االتجاهات. 3.2 عالقة االتجاهات بالمعتقدات: إن االتجاهات والمعتقدات لها دور كبير في توجيه السلوك االجتماعي للفرد في كثير من مواقف الحياة االجتماعية فهي تنظيم مستمر للعمليات االنفعالية واإلدراكية و المعرفية حول بعض النواحي الموجودة في المجال الذي يعيش فيه الفرد وتعرف المعتقدات على أنها التنظيم المستمر للمدركات والمعارف حول هذه النواحي".)أمال أحمد يعقوب 1989 ص:.)175 من خالل هذا التعر لكل من االتجاهات والمعتقدات نستطيع أن نلمس الفرق بينهما فاالتجاهات تتضمن شحنة انفعالية وتتخذ صفة الثبات بيا المعتقدات ال تتصف بتلك الصفة االنفعالية فهي تتضمن حقيقة نحو موضوع ما. من خالل تعرضنا للعالقة بين االتجاهات وكل من :الميول و القيم والمعتقدات نالحظ أن: -االتجاه أوسع من الميل فكثير ا ما يعرف علماء النفس االجتماعي الميل بأنه اتجاه إيجابي. -إن القيمة أعم وأشمل من االتجاه فهي تقدم المضمون لالتجاه فتكون المعارضة لموضوع االتجاه إذا كان يتعارض مع القيم السائدة والموافقة عليه إذا كان يتماشى مع هذه القيم. -المعتقد أضيق من االتجاه ألنه يشير إلى المكون المعرفي فقط. 3.مكونات االتجاهات: كان االعتقاد السائد ولفترة طويلة أن االتجاه ذو طبيعة بسيطة وأنه ذو بعد واحد.غير أن هذا االعتقاد تغير اآلن بعد الدراسات الكثيرة التي أجريت حول هذا المفهوم وقد أكدت نتائجها أن االتجاه ذو بناء مركب من ثالثة عناصر أو مكونات متناسقة فيما بينها لتحقق نوعا من التوازن الشخصي للفرد أو الجماعة على حد سواء و هي كما يلي: 1.3 المكون المعرفي :ويتكون من مجموعة من األفكار والمعتقدات والحقائق الموضوعية والعمليات اإلدراكية التي تتعلق بموضوع االتجاه التي على أساسها يتحدد موقف الفرد و رأيه نحوه.)صالح محمد علي أبو جادو 1998 ص: 220 (.يمكن تقديم مثال عن اتجاهات الشباب نحو الهجرة فإن المكون المعرفي يتمثل في مدى اعتقادهم بفائدة الهجرة و أثرها في حياتهم المهنية والمادية. 18

24 2.3 المكون العاطفي :ويشير إلى مشاعر الحب والكراهية التي يوجهها الفرد نحو موضوع االتجاه فقد يحب الفرد موضوعا ما فيندفع نحوه ويستجيب له على نحو ايجابي.وقد يكره موضوعا آخر فينفر منه ويستجيب له على نحو سلبي. 3.3 المكون السلوكي :ويتجلى في االستجابة العملية نحو موضوع االتجاه بطريقة ما إذ أن االتجاهات تعمل كموجهات لسلوك اإلنسان فهي تدفعه للعمل على نحو سلبي عندما يمتلك اتجاهات سلبية نحو موضوع االتجاه أو تدفعه للعمل على نحو ايجابي عندما يمتلك اتجاهات ايجابية نحو موضوع االتجاه.)المعايطة خليل عبد الرحمن 2000 ص: 162 و 163 (. 4.مراحل تكوين االتجاه: إن االتجاه ما هو إال مجموعة من النزعات أو االستعدادات المكتسبة التي توجه استجابات الفرد نحو موضوع ما وهي ثابتة نسبيا ويمكن تعديلها أو تغيرها وأثناء تكوينها تمر بعدة مراحل لخصها )محي الدين مختار( في ثالث مراحل أساسية موضحة كمايلى : 1.4 المرحلة اإلدراكية :فيها يدرك الفرد المثيرات البيئية ويتصرف بموجبه فيكتسب خبرات ومعلومات تكون بمثابة اإلطار المعرفي له. 2.4 المرحلة التقويمية :فيها يتفاعل الفرد مع المثيرات وفق اإلطار المعرفي الذي كونه عنها. 3.4 المرحلة التقديرية :فيها يصدر الفرد القرار الخاص بنوعية عالقته بهذه المثيرات وعناصرها. فإذا كان القرار موجبا فإن الفرد كون اتجاها موجبا نحو ذلك الموضوع وإذا كان القرار سالبا فيعني أنه كون اتجاه سالبا نحوه.)محي الدين مختار د س ص: 209 (. 5.أنواع االتجاهات: تعددت أنواع االتجاهات وتصناتها بتعدد المعايير التي على أساسها يتم التصن ويمكن تصن اتجاهات كالتالي: 1.5 من حيث العمومية :هي اتجاهات عامة تركز على موضوعات عامة تهم المجتمع بأسره واتجاهات نوعية تركز على موضوعات ذات طبيعة مخصصة ومحددة وتخص فئة معينة من الناس. 19

25 2.5 من حيث االيجابية :اتجاهات ايجابية تنشأ حول موضوع بيئي أو شخصي وتحصل على تأييد الفرد ومواقفه.واتجاهات سلبية وهي تلك االتجاهات التي تنشأ حول موضوع معين وال يؤيدها الفرد وال يوافق عليها.)حوطر صالح وآخرون 1998 ص: ) من حيث المرونة :اتجاهات جامدة تضل ثابتة لدى معتنقيها يصعب تغييرها مثل االتجاهات التي تنشأ حول المعتقدات الدينية.واتجاهات مرنة قابلة للتغيير بسهولة غالبا ما تكون حول موضوعات هامشية سطحية وال تعد جزءا من قيم الفرد ويمكن أن تتغير تحت تأثير الو المعرفي أو الخبراتي للفرد. 4.5 من حيث العلنية :اتجاهات علنية وهي التي يعلنها الفرد ويتحدث عنها عالنية أمام اآلخرين بدون حرج وهي تتعلق بموضوعات ومواقف مقبولة من المجتمع.واتجاهات سرية تلك التي يحاول أصحابها إخفاءها وال يستطيعون التعبير عنها أمام اآلخرين فهي تتعلق له أو بمواقف موضوعات ال يتقبلها المجتمع ويحرمها. 5.5 من حيث القوة :اتجاهات قوية على مر الزمن نتيجة تمسك الفرد بها لقيمتها بالنسبة قوة وترتبط االتجاه بشدة االتجاه ذاته مثل االتجاهات الدينية.واتجاهات ضعة من السهل التخلي عنها وهي قابلة للتغيير والتحول ألنها تتعلق بموضوعات أومواقف ثانوية وقيمتها ضعة لدى 6.خصائص االتجاهات: األفراد.)جابر نصر الدين لكويا الهاشمي 2006 ص: 100 (. تعتبر االتجاهات محددات موجهة ضابطة منظمة للسلوك االجتماعي.ويتكون لدى كل فرد فكل ما يقع في المجال البيئي للفرد يمكن أن يكون موضوع اتجاه من اتجاهاته.وعموما تتميز االتجاهات بمجموعة من الخصائص: 1.6 الوجهة :تشير وجهة االتجاه إلى شعور الفرد نحو مجموعة من الموضوعات قد تكون هذه الوجهة إيجابية أو سلبية. 2.6 الشدة :تختلف االتجاهات من حيث الشدة إذ نجد لشخص معين اتجاها ضعا نحو موضوع ما بيا نجد اتجاها قويا نحو موضوع آخر. 3.6 االنتشار : حيث نجد تلميذا ال يحب أو يكره بشدة جانبا واحدا أو جانبين من جوانب

26 21 ةسردملا امنيب دجن لا رخآ بحي ءيش يأ قلعتي ميلعتلاب صاخلا وأ.ماعلا 4.6 : رارقتسلاا ظحلاملا نأ ضعب دارفلأا نوبيجتسي ملسل هاجتلاا بولسأب رقتسم امنيب دجن نيرخآ نوطعي تاباجإ ةيضرم ريغو ةيضرم سفنل عوضوملا دقف لوقي هنأب دقتعي نأب لك ةاضقلا نودياحم و سفن تقولا لداجي نأب ايضاق انيعم سيل.ادياحم 5.6 دصقيو: زوربلا هب ةجرد ةيئاقلتلا وأ ؤيهتلا نع ريبعتلل 2003 ظحلادبع مدقم(.هاجتلاا.)243:ص ةينب تاذ اهنأ لثمتت صئاصخ اهل تاهاجتلاا نأ لوقلا نكمي ةرعم ضتت قطا ضفر قطاو لوبق قطاو اهنأ ىلإ ةفاضإ دايح ةقيرط ددحت كولس درفلا هرسفتو مهلااو كلذ اهنأ تائب كولسلل يلبقتسملا توافتت.درفلل تاهاجتلاا اهحوضو اهئلاجو اهف ام وه حضاو ملاعملا و اه ام وه.ضماغ ةفيظو.7 :تاهاجتلاا يدؤت تاهاجتلاا اددع فئاظولا ىلع ىوتسملا يصخشلا يعامتجلااو ثيحب نكمت درفلا ةجلاعم عاضولأا ةيتايحلا ةفلتخملا ىلع وحن رمثم و لاعف و مهأ فئاظولا :يليام ةفيظو1.7 ةيريبعت ذإ: رفوت اصرف ريبعتلل نع تاذلا ديدحتو ةيوه ةنيعم ةايحلا ةيعمتجملا امكو حمست هل ةباجتسلااب تاريثملل ةيئيبلا ىلع وحن طشن لاعفو رملأا يذلا ضي ىلع هتايح ىنعم ماه هبنجيو ةلاح لازعنلاا وأ ضوع دمحم دمحا(.ةلاابملالا.)16:ص 2003 ةفيظو2.7 ريشت: ةيعف ىلإ ةدعاسم درفلا ىلع زاجنا قيقحتو فادهأ ةنيعم ىعست ىلإ هنيكمت فيكتلا عم ةعامجلا يتلا شيعي اهعم عمو عاضولأا ةيتايحلا يتلا اهددحت وأ نهملا تاطاشنلاو يتلا اهنوراتخي ىلإ بناج رايتخا بولسأ طمنو ةايحلا يذلا هنولضفي كلذو راهظإب تاهاجتا نيبت هلبقت ريياعمل ةعامجلا هءلاوو 2006 ةسيرخوب ركبوب(.اهل.)31:ص ةفيظو3.7 ةيعافد ذإ: نأ تاهاجتلاا طبترت تاجاحب درفلا هعفاودو ةيصخشلا رثكأ اهطابترا صئاصخلاب ةيعوضوملا وأ ةيعقاولا عوضومل هاجتلاا انهو دق أجلي درفلا ىلإ

27 22 نيوكت تاهاجتا ةنيعم ريربتل هتاعارص ضعب ةيلخادلا عت درفلا فارتعلاا روصقلاب ةينودلاو لكشب لا يروعش ابلاغ و ظفاحت ىلع موهفم تاذلا هيدل للاخ قوفتلابروعشلا ىلع ىنعمب. نيرخلآا رخآ هنأ مدختسي تاهاجتلاا عافدلل نع هتاذ فقاوم ةايحلا.)35:ص 2002 ةروقش نابعش ميحرلا دبع(.ةفلتخملا ةفيظو4.7 تاهاجتلااف: ةيكاردإ مظنت تايلمعلا ةيلاعفنلاا ةرعملاو ةيكاردلإاو درفلل لوح ضعب يحاونلا ةقلعتملا لاجملاب يذلا شيعي ه يهف كلذب لمحت درفلا ىلع نأ سحي كرديو ةقيرطب ةددحم ءازإ تاعوضوم ةئيبلا.ةيجراخلا 1984 نارهز ملاسلا دبع دماح(.)175:ص امومعو نإف تاهاجتلاا اهل رود ماه ديدحت انتاكولس يهف رثؤت ااكحأ و انتاكاردإ نيرخلآل امكو رثؤت ىلع ةعرس ةءافكو العت دعاستو اضيأ ديدحت تاعامجلا يتلا طبترن اهب نهملاو يتلا اهراتخنس نلأ. لابقتسم موهفم هاجتلاا زاتمي ردقب ةنورملا رملأا يذلا حمسي همادختساب ىلع قاطن درفلا و ةعامجلا ىلع دح.ءاوس لكشلا حضوي :)01( مقر ئف اظو تاهاجتلاا ئف اظو تاهاجتلاا ةفيظو ةيريبعت ةفيظو ةيعف ةفيظو ةيعافد ةفيظو ةيكاردإ رفوت* درفلل ةصرف نع ريبعتلا.هتاذ ةباجتسلاا* تاريثملل ىلع وحن.لاعف دعاست* درفلا ىلع قيقحت فادهأ.ةنيعم فيكتلا* عم عاضوأ.ةنيعم اهلمعتسي* درفلا ريربتل ضعب هتاعارص ةيلخادلا وأ هلشف عاضوأ ةنيعم ىلع ظافحلل.هتمارك نكمت* درفلا ةباجتسلاا ىلإ تائف صاخشلأا وأ راكفلأا وأ ءايشلأا كلذو مادختساب دعاوق ةطيسب ةمظ.هكولس ديدحت

28 8.النظريات المفسرة لتكوين االتجاهات: لما كانت االتجاهات تمثل نتاجا مركبا من المفاهيم والمعلومات والمشاعر واألحاسيس التي تولد لدى الفرد نزعة واستعدادا معينا لالستجابة لموضوع معين فإن تفسير تكوين االتجاهات يستند إلى عدد من النظريات نعرضها فيما يلي: 1.8 النظرية السلوكية :تقوم هذه النظرية على افتراض أساسي هو :أن اإلنسان يتعلم االتجاهات بنفس الطريقة التي يتعلم بها العادات فكلما يكتسب الناس المعلومات والحقائق يتعلمون المشاعر والقيم المرتبطة بهذه المعلومات والحقائق.وتتكون االتجاهات وتتطور من هذا المنظور عن طريق ثالث عمليات هي :الترابط والتعزيز والتقليد.فقد 23 ذهب سكينر " Skinner "إلى أن االتجاهات تتشكل نتيجة لعملية التعلم المعزز خالل تفاعل الفرد مع اآلخرين. في حين فسرها دورالرد و مييلر Miller" Dollard "بلغة & المثير واالستجابة أي أنها "تعميم االستجابة من موضوع مثير معين إلى موضوع مشابه له".أما ماورر "Mowrer" فيشير إلى أن االتجاهات ما هي إال روابط بين المثير واالستجابة تتشكل عن طريق التعلم.)زياد بركات كفاح حسن 2006 ص: 37 (. 2.8 النظرية الوظية :إذ تتمحور هذه النظرية حول المكون اإلدراكي لالتجاه النفسي وهو ما يعرف بالمجال الذي يقع فيه موضوع االتجاه.فحسب ما يراه أصحابها فإن اتجاهات الفرد تتكون نتيجة لقيمة معينة.بمعنى آخر ما تقدمه هذه االتجاهات من وظة نفسية للفرد في موقف معين وإال فإنه يغيرها بأخرى أكثر نفعية.ووفق هذه النظرية فان الفرد يختار االتجاه أو يغيره أو يعدله نتيجة للوظائف التالية : إذا كان االتجاه بمثابة أداة لتحقيق بعض األهداف لديه مثل المصالح االقتصادية السياسية االجتماعية. إذا كان االتجاه يخدم عملية التك االجتماعي. إذا قام االتجاه بوظة داعية عن األنا كما حاالت االتجاهات المستسلمة ضد العنف أو التمييز العنصري. إذا كان االتجاه يحقق وظة معرفية كتسهيل فرصة فهم العالم وحل المشكالت بطرق ناجحة والتعامل مع األشياء بفعالية.

29 3.8 نظرية التوازن المعرفي لهايدر " Hiedler ":تنطلق هذه النظرية من أن اتجاهات األفراد النفسية نحو اآلخرين أو نحو المفاهيم لها جاذبية إيجابية أو سلبية لذلك فقد يكون هناك توازن أو عدم توازن في نسق االتجاهات.والتوازن عملية تتطلب التجانس ب ني كل العناصر المكونة للموقف وعدم وجود التوازن يولد ضغطا يدفع نحو تغير االتجاهات فالفرد في رأي " هايدرلديه نزعة قوية لفصل االتجاهات التي تتشابه والتي تتنافروعزلها عن بعضها البعض.)احمد محمد عوض 2003 ص: 19 (. 4.8 نظرية التنافر المعرفي لفيستنجر" Festinger " : وهذه النظرية هي مكملة للنظرية السابقة إذ تفسر االتجاهات على أساس التنافر اإلدراكي الذي يتفاوت في درجته وشدته. وكما أن هذه الشدة تعتمد على أهمية اإلدراكات المتناقضة فالفرد يميل إلى تتبع األفكار واآلراء التي تدعم اختياره ويتجنب تلك التي تؤدي إلى التنافر حول قراره الذي اتخذه. )زياد بركات كفاح حسن 2006 ص: 37 (.فاتجاه الفرد يتأثر بالمعرفة الموضوعية التي تقترب من القيم والمعايير والتقاليد التي يمارسها فكلما كانت المعلومة الجديدة متناسبة مع نسق قيم الفرد و تقاليده كانت أكثر تأثيرا في الدخول إلى المكون المعرفي لالتجاه لتحل محل معرفة سابقة قد التكون لها هذه الصفة.)جابر نصر الدين لوكيا الهاشمي 2006 ص: 111 (.كالفرد الذي يعرف أن التدخين انتحار بطيء ومع هذا يدخن. يتضح من مراجعة النظريات السابقة المفسرة لالتجاه أن كل نظرية عبرت عن وجهة نظر روادها وعموما يمكن استخالص النقاط التالية: أن االتجاهات تماثل في تعلمها واكتسابها أاط السلوك والعادات األخرى حيث يكون ذلك عن طريق عمليات التعلم والتقليد التي تتأثر بدرجة كبيرة بأساليب التنشئة االجتماعية آي التفاعل االجتماعي داخل المجتمع الواحد وخارجه. تؤثر االتجاهات في عدد من العمليات النفسية كاإلدراك والتعلم. ترتبط االتجاهات النفسية في كثير من األحيان بخدمات الفرد و مصالحه الذاتية. تعمل االتجاهات كميكانزمات دفاعية في اختيار أاط التفاعل االجتماعي إذ تمثل موانع عند ظهور بعض أاط السلوك غير المرغوب. 24

30 9.تغيير االتجاهات: مثلما نحتاج إلى أن نغرس في نفوس الجيل اتجاهات نفسية إيجابية نحو موضوعات أساسية في حياتهم نحتاج أيضا أن نعمل على تخليصهم من االتجاهات السلبية التي ال تتماشى مع أهدافنا االجتماعية.) جمال حسين األلوسي 1988 يمكن إحداثه ألن ثبات االتجاهات ثبات نسبي. 1.9 أنواع التغيير في االتجاهات: 25 ص :188( وهذا التغيير تختلف درجة التغير في اتجاهات الفرد من وقت آلخر طبقا لطبيعة ودرجة تعقد الموقف الذي يمر به وينتج عن درجة التغيير في االتجاهات ظهور أنواع مختلفة منها: تغيير االتجاه ولكن في نفس مسار االتجاه الحالي : يأ تحتم عليه تغيير من نوع جذري في اتجاهاته الحالية. أن الظروف المحيطة بالفرد ال تغيير االتجاه يأخذ مسار معاكس لالتجاه الحالي : وهو التغيير الذي يحدث على اتجاهات الفرد بحيث يتضمن تغييرات جذرية فيها..)محمد علي شهيب 1990 ص: 195 ). 2.9 العوامل المؤثرة في تغيير االتجاهات: تتأثر عملية االتجاهات بجملة من العوامل بعضها يرتبط بالفرد ذاته فكلما ك نا هذا الفرد أكثر انفتاحا على الخبرات كان أكثر تقبال لتعديل اتجاهاته وبعضها يرتبط بموضوع االتجاه فكلما كان هذا الموضوع أكثر التصاقا بذات الفرد وشخصيته كان االتجاه أقل عرضة للتغيير أو التعديل فاتجاهات الفرد نحو دينه أو ثقافته أقل عرضة للتغيير من اتجاهاته نحو استخدام التكنولوجيا في الحياة وتتعلق بعض العوامل األخرى بالفرد القائم على تغيير االتجاه موضوع االهتمام فاألب أو المعلم أكثر أ راث من الراشدين اآلخرين.)عبد المجيد نشواتي 1997 ص: 477 ). في تغيير اتجاهات األطفال وقد أضاف حامد عبد السالم زهران بعض العوامل التي تسهل عملية التغيير وعوامل أخرى يمكن أن تصعبه نذكرها فيما يلي: عوامل تسهل تغيير االتجاهات : -ضعف االتجاه وعدم رسوخه. -وجود اتجاهات متوازية أو متساوية في قوتها بحيث يمكن ترجيح أحدها على الباقي.

31 -عدم تبلور ووضوح اتجاه الفرد أساسا نحو موضوع االتجاه. -عدم وجود مؤثرات مضادة. -وجود خبرات مباشرة تتصل بموضوع االتجاه الجديد. عوامل تصعب تغيير االتجاهات : -قوة االتجاه القديم ورسوخه. -االقتصار في محاوالت تغيير االتجاه على األفراد وليس على الجماعة ككل ألن االتجاهات تنشأ أصال من الجماعة وتتصل بموقفها. -االقتصار في تغيير االتجاهات على المحاضرات و المنشورات وما شابهها دون مناقشات أو قرار جماعي. -الجمود الفكري وصالبة الرأي عند األفراد. -إدراك االتجاه الجديد على أنه فيه تهديد للذات. -حيل الدفاع تعمل على الحفاظ على االتجاهات القائمة وتقاوم تغييرها. 3.9 طرق تغيير االتجاهات: هناك طرق مختلفة يمكن من خاللها إحداث تغيير في االتجاهات منها: تغيير اإلطار المرجعي: هناك ارتباط وثيق بين اتجاه الفرد وبين إطاره المرجعي الذي يتضمن المعايير والقيم والمدركات فاتجاه الفرد نحو أي موضوع يتوقف على هذا اإلطار وعليه فتغيير اتجاه الفرد نحو موضوع معين يتطلب إحداث تغيير في اإلطار المرجعي لهذا الفرد)هاشم جاسم السمارائي 1988 ص:.) 98 تغيير الجماعة المرجعية: ويتم هذا في حالة انتقال الفرد إلى جماعة جديدة ذات اتجاهات تختلف عن اتجاهات جماعته األولى فإنه مع مضي الوقت يميل إلى تعديل وتغيير اتجاهاته القديمة خاصة تجاه الموضوعات غير المركزية والتي ال تؤثر في إدراكه لذاته و لآلخرين. التغيير في موضوع االتجاه: إن حدث تغيير في موضوع االتجاه نفسه وأدرك الفرد ذلك فإن اتجاهه نحو هذا 26

32 الموضوع يتغير خاصة إذا تم تعديل الموضوع بما يتالءم مع ميول وحاجات الفرد. االتصال المباشر بموضوع االتجاه: إن االتصال المباشر بموضوع االتجاه يسمح للفرد بتوسيع آفاقه بأن يتعرف على الموضوعات من جوانب جديدة مما يؤدي إلى تغيير اتجاه الفرد نحوها وفي معظم األحوال يكون تغيير االتجاه إلى األفضل إذا تكشفت جوانب إيجابية. تغيير الموقف: تتغير اتجاهات الفرد والجماعة بتغيير المواقف االجتماعية فاتجاهات الطالب م الث تتغير حيا يصبح مد رسا. التغيير القسري في السلوك: إذا حدث تغيير قسري نتيجة لظروف اضطرارية فإن ذلك يصاحبه عادة تغييرمصاحب في االتجاهات إما إيجابي أو سلبي. وسائل اإلعالم: لقد ثبت أن المعلومات التي تصل عن طريق وسائل اإلعالم لها تأثير واضح على اتجاهات الفرد و في األيام الحالية نشهد ذلك التسابق بين وسائل اإلعالم في إقناع الناس و كسب التأييد العام خاصة في القضايا الكبرى المتعلقة بالجوانب االجتماعية والسياسية لكن يبقى هذا التأثير نسبي و يحتاج إلى تفاعل عوامل أخرى و هو ما أكده مجدي أحمد عبد هللا أنه إذا اعتبرنا البرامج التلفزيونية بمثابة مثير يؤدي إلى استجابة تتعلق بتكوين االتجاهات فان هذا يتوقف على ط شخصية الفرد المستقبل و إطاره المرجعي)مجدي أحمد عبد هللا 2003 ص: 72 (. تأثير الخبرة المقصودة واأللفة: األحداث االجتماعية الهامة لها تأثير كبير في تغيير االتجاهات إذا كانت واضحة وتتضمن خبرة واتصاال نسبيا مما يسهل عملية التغير فالذين يعانون من ويالت الحرب بأنفسهم يكونون أكثر ميال للتأثر من أولئك الذين يسمعون أو يقرؤون عنها. 27

33 28 تأثير أ ري األغلبية: تتغير االتجاهات من خالل وسيلة اإلقناع التي يستخدمها األغلبية بالخصوص إذا كان من هو معروف بخبرته ومشهور في مجال عمله وله مركز اجتماعي مرموق فإن هذا سوف يكون له األثر البارز و الكلمة المسموعة بين قومه وبالتالي فهو قادر ع ىل اتجاهاتهم نحو بعض المواضيع. التغيير التكنولوجي: تغيير بينهم للتغير التكنولوجي أثر واضح في العالقات و االتجاهات حيث أن التطور العلمي الذي شمل وسائل االتصال والمواصالت أدى إلى تغيير ملموس في اتجاهات الناس على مستوى األسرة والمجتمع في الر والحضر ويمكننا أن نعطي مثاال حول اتجاهات بعض الناس في األرياف خاصة حول تدريس المرأة وعملها حيث نالحظ أن منع المرأة من الدارسة والعمل انطالقا من االتجاه السلبي نحو هذا الموضوع قد بدأ يضمحل شيئا فشيئا و ذلك تأثرا بالتغير التكنولوجي و بعوامل أخرى لها أهميتها أيضا.)هاشم جاسم السمارائي 1988 ص: 98 (. المناقشة و القرار الجماعي: في المجتمع الديمقراطي نجد للمناقشة الجماعية أهمية خاصة في اتخاذ القرارات الجماعية لما لها من أهمية في تغيير االتجاهات. التعليم المدرسي: إن التعليم داخل المؤسسات التربوية قد يؤدي إلى تعديل اتجاهات الفرد نحو الموضوعات وذلك عن طريق توضيح االتجاهات القائمة ومحاولة إلقاء الضوء على بعض جوانبها ولقد أثبتت دراسات عديدة أن االتجاهات ترتكز على النشاطات التربوية بل هي نتاج للتربية ولكي يحدث المدرس التغيير المنشود في اتجاهات طالبه ينبغي عليه أن يهتم بأساليب العمل الجماعي والمناقشات الجماعية ومحاولة تحسين العالقات اإلنسانية داخل الصفوف وأن يمد طالبه بالخبرات األساسية حول القضايا التي تشكل اتجاهاتهم وأن يؤثر في النواحي الوجدانية و العاطفية لتالميذه من خالل عرضه للمواقف الدراسية والقصص واألساطير وأن يجعل من المدرسة قطعة حقيقية من المجتمع.)أمال أحمد يعقوب 1989 ص: 165 (.

34 29 قياس أساليب 10. االتجاهات: يمكن تقسيم طرق قياس االتجاهات إلى: المقاييس التي تعتمد على مالحظة التعبير اللفظي. المقاييس التي تعتمد على مالحظة السلوك الفعلي. المقاييس التي تعتمد على قياس االستجابات الفيزيولوجية. المقاييس االسقاطية. النوع األول من أساليب القياس هو أكثر الطرق تقدما ألنه يمكننا من عدد كبير من األفراد في وقت قصير. الحصول على أما النوع الثاني فيتطلب وقت طويل يستلزم تكرار المالحظة في ظروف مختلفة. إجابات أما قياس التعبيرات االنفعالية في المواقف المختلفة فيصعب استعمالها مع مجموعة كبيرة من األفراد.)محمد مصطفى زيدان 1965 ص: 186 ( المقاييس تعتمد على التي طريقة االنتخاب: اللفظي: التعبير مالحظة تعتمد هذه الطريقة على استفتاء يتكون من طائفة من األسماء أو الموضوعات وعلى الفرد أن ينتخب أحبها إليه أو أبغضها عنده وبعد ذلك يقوم الباحث بحساب عدد األصواتالتي فاز بها كل موضوع من موضوعات االستفتاء ثم يحول عدد االختيارات إلى نسب مئوية ثم يرتب الموضوعات ترتيبا يعتمد على القيم العددية لتلك النسب المختلفة. وتمتازهذه الطريقة بسهولتها وسرعتها ولهذا شاع استخدامها في االنتخابات السياسية وفي غيرها من الميادين. طريقة الترتيب: تعتمد هذه الطريقة على ترتيب موضوعات االستفتاء أو المقياس حسب نوع االتجاه المراد قياسه وعلى ذلك فإن المقياس يتكون من عدة مواضيع على الفرد أن يقوم بترتيبها حسب درجة ميله نحوها أو نفوره منها.)محي الدين مختار د س ص.)215: طريقة التصن: وهي طريقة مبسطة لقياس االتجاهات النفسية وخاصة لدى األطفال الذين لم يصلوا إلى مستوى التفكير المجرد في لإلجابة على استفتاء أو مقياس معقد وتعتمد هذه الطريقة على

35 فكرة التنظيم السوسيومتري للجماعة حيث يمكن للفرد كعضو في جماعة أن يدرج تفضيله أو رفضه بالنسبة لآلخرين أعضاء الجماعة ويمكن للباحث بعد ذلك أن يستنتج من تحليل نتائج هذا االختبار مدى التباعد النفسي االجتماعي بين الفرد والجماعة وبالتالي اتجاهه النفسي نحوها)عطوف محمود ياسين 1981 ص: 124 (. طريقة المقارنة المزدوجة: تعتمد هذه الطريقة على تقديم عدد من األزواج للمفحوص في كل زوج موضوعين ويطلب منه أن يعين أيهما األفضل و يمكن تحليل نتائج هذا المقياس بحساب عدد مرات اختيار أو تفضيل كل موضوع ثم حساب النسبة المئوية لذلك. طريقة التدرج: تعتمد هذه الطريقة على تدرج مدى االتجاه من البداية إلى النهاية بحيث تدل كل درجة من التدريج على قيمة معينة من شدة االتجاه وتستخدم هذه الطريقة غالبا في قياس االتجاهات الفردية وتستخدم في صورتين مختلفتين األولى استخدمها ثرستون وبوجاردس والثانية استخدمها ليكرت.)محي الدين مقياس ثرستون: مختار د س ص :214(. يتكون المقياس من عدد من الوحدات أو العبارات لكل منها كلمة معبرة عن وضعها بالنسبة للمقياس ككل وتتم طريقة إعداد المقياس بجمع عدد كبير من العبارات قد يزيد عن المائة وهذه العبارات تعبر عن االتجاه المراد قياسه ثم تعرض العبارات على نخبة من االختصاصيين كمحكمين لبيان صالحية تلك العبارات وتوضع األوزان بحيث يدل الوزن العالي على االتجاه السلبي والوزن المنخفض على االتجاه الموجب غير أن االستعانة بحكام متحيزين يؤثر في تكوين المقياس وبنائه و عليه فمن الممكن أن تكون العبارات المتساوية في نظر هؤالء المحكمين غير متساوية في الواقع.)أمال أحمد يعقوب 1989 ص: 169 (. مقياس بوجاردوس: ظهرت هذه الطريقة عام ( 1925 )لقياس البعد االجتماعي بين الجماعات القومية المختلفة ويحتوي المقياس على عبارات تمثل بعض جوانب الحياة الحقيقية للتعبير عن مدى البعد 30

36 االجتماعي لقياس تسامح الفرد أو تعصبه قربه أو بعده بالنسبة لجماعة عنصرية. )أمال أحمد يعقوب 1989 ص: 169 (. طريقة ليكرت: يقوم الباحث بإعداد مجموعة من العبارات تتعلق بمحتوى االتجاه المطلوب قياسه في طريقة ترستون ولكن نجد في طريقة ليكرت أمام كل عبارة درجات من الموافقة والمعارضة مثل :أوافق جدا أوافق متردد معارض معارض جدا ويطلب من المفحوص أن يضع عالمة على اإلجابة التي تعبر عن رأيه أحسن تعبير ونفس الشيء بالنسبة لكل عبارة من العبارات التي يتضمنها المقياس. )عبد الباسط عبد المعطي 1985 ص :199). ويستعمل الكثير من الباحثين الذين أتوا بعد ليكرت عددا أصغر من الفئات والبعض يستخدم (موافق غير موافق ( فقط. طريقة جثمان: وتعرف بطريقة أحادية البعد أو طريقة تدرج المتجمع حيث أنها تستهدف عمل المقياس يتزايد تجمعه كلما اقتربت العبارات من نهاية المقياس فالشخص الذي يوافق على عبارة معينة البد أن يكون قد وافق على جميع العبارات األدنى منها. طريقة أدواردز و كلباتريك: وتسمى بطريقة المقياس المتحيز وهي تجمع بين مزايا طريقة ثرستون وليكرت. رقم) 02 ( الشكل يبين قياس االتجاهات بطريقةادواردز كلباتريك. و - الصفر + الرفض التام القبول التام نحو الرفض نقطة الحياد نحو القبول )سامي محمد ملحم 2001 ص: 340 ( المقاييس التي تعتمد على مالحظة السلوك الفعلي: لقد حاول علماء النفس االجتماعي تقديم طرق قياس غير الطرق التي تعتمد على التقرير الذاتي واعتمادا على التسليم بوجود اتساق بين االتجاه وبين السلوك الفعلي المثبت لهذا 31

37 االتجاه فإن العلماء استعملوا مالحظة السلوك والمعاينة المباشرة له كطريقة أدق لقياس االتجاه.وهذا يتطلب معدات خاصة وتدريبا مكثفا للباحثين لرفع هذه الطريقة إ ىل درجة عالية من الدقة وقد استعملت فيها ما يسمى بقوائم العينات الزمنية وقوائم تسجيل التفاعل. وتتجلى أهمية استخدام هذا النوع من القياس بعدما تبين أن هناك تفاوتا بين السلوك الفعلي وبين االتجاه كما يعبر عنه لفظيا كما أن هناك بعض الموضوعات التي يصعب فيها على االفراد تقديم تقارير لفظية دقيقة عن اتجاهاتهم نحوها وقد عرض كوك وسيلتز ثالثة أنواع من المقاييس السلوكية: -مواقف مقننة :يمكن مالحظة سلوك الشخص فيها. -مواقف لعب األدوار :حيث يطلب من الشخص المبحوث أن يتصرف كما لو كان في مواقف الحياة الفعلية. -االختبارات السوسيومترية :كاختيار عضو معين أو عدد قليل من األعضاء يمكن العمل معهم.)عبد اللط محمد خلة د س ص: 119 ( المقاييس التي تعتمد على قياس االستجابات الفيزيولوجية: يعتمد هذا النوع من المقاييس على ردود الفعل الفيزيولوجية خاصة التي تقع تحت سيطرة الجهاز العصبي المستقل حيث يستدل على اتجاه الفرد من خالل مؤثرات فيزيولوجية مثل: معدل ضربات القلب وضغط الدم واستجابة الجلد...الخ. ويعتبر هذا النوع من المقاييس من األساليب غير المباشرة في قياس االتجاهات وعلى الرغم من أن مقاييس االستجابة الفيزيولوجية يمكنها أن تحدد مدى شدة اتجاه الفرد نحو موضوع ما إال أنها ال تتمكن في كثير من األحيان من معرفة وجهة االتجاه)القبول أوالرفض( المقاييس االسقاطية: وقد ابتكرت عدة أساليب منها لدراسة االتجاهات االجتماعية وهذه األساليب تتميز بقدرتها على استثارة استجابات متنوعة من جانب الفرد تؤخذ على أنها تعبر عن اتجاهه وعادة تتضمن مواد االختبار وتعليماته ما يوجه الفرد بصفة خاصة نحو االتجاه الذي يقصد دراسته فمثال قد تعرض عليه صورة يذكر له أنها تمثل اجتماعا لنقابة من النقابات ومن أهم االختبارات االسقاطية لقياس االتجاهات : االختبارات المصورة أساليب اللعب. 32

38 خالصة الفصل: لقد حاولنا خالل هذا الفصل عرض مفهوم االتجاهات ومكوناتها وظائفها وكية تكوينها وتغييرها وأهم أساليب قياسها.وقد اتضح لنا بذلك أهمية دراسة اتجاهات مختلف أفراد المجتمع نحو موضوعات البيئة المحيطة. ذلك أن تكون اتجاه معين)بالقبول أو الرفض( نحو موضوع ما أو قضية اجتماعية أو سياسية له بالغ األثر في ظهور سلوك األفراد بل حتى نوعية هذا السلوك)سلبي أو إيجابي( وعليه فإن دراسة االتجاهات نحو الظواهر االجتماعية سيما الباثولوجية منها تفسح المجال أمام الباحثين لبحث إمكانية تعديل وتغيير هذه االتجاهات لما فيه مصلحة المجتمع ووه وا سليما والقضاء على اآلفات االجتماعية قبل تفشيها. والفصل الموالي يتناول مفهوم أساسي في هذه الدراسة هو التكنولوجيا الرقمية. 33

39 تمهيد : يشهده العالم ما إن مست سريعة تطورات من اليوم مختلف القطاعات ما نتاج إال هي التكنولوجيا الرقمية الحديثة وهذه في طياتها تحمل األخيرة استراتجيات متنوعة أساسها العلم والمعرفة يسعى الفرد لبلوغها في ظل المجتمع المعلوماتي ومنه فقد جاءت االنترنيت أساسية من سمة لتكون سمات العصر الحديث استخدامها خالل ذلك كجزء أساسي في النظام التعليمي استراتجيات من تزوده بما فعالة تدريسية به للوصول تسعى و تستثير المتعلم اإلتقان مستوى إلى من أجل هذا سنتناول في هذا الفصل موضوع التكنولوجيا الرقمية الحديثة بتعرها وخصائصها واهم عناصرها...الخ. 1.مفهوم التكنولوجيا الرقمية: تعرف بأنها :"صيغة علمية جديدة لتطوير التعليم وتحديثه تتميز بطريقتها النسقية في تنظيم مكونات العلمية التعلمية والتركيز على أهمية العالقات المتبادلة بينها والتعرف النظامي على مصادر التعليم المختلفة وإلعدادها وتنظيمها واالستفادة منها للتغلب على المشكالت. )على محمد عبد المنعم التكنولوجيا أن الرقمية 2006 ص: 45 (. اآلالت استخدام مجرد ليست طريقة هي بل التعليم في واألجهزة نظامية ومنهجية في تصميم وتخطيط وتنفيذ وتقويم كامل لعملية التعليم والتعلم في ضوء أهداف محددة المواقف النظرية باعتباره تستهدف كما التعليمية والتطبيق أهم وإجراءات العمل التكنولوجيا الحلول وإيجاد والعمليات عناصرها لكل إضافة التعليمية المناسبة جوانب إلي تحسين من لها عملية العناصر العملية أجل التعليم غير إحداث التعليمية تعلم والتعلم البشرية من فعال خالل واهتمت كالمواد كما تحليل أنها بالعنصر واألدوات مشكالت على ركزت البشري واألجهزة 35